نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله جلد : 1 صفحه : 73
العزيز الحكيم قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . . . ) . وأخرج البخاري في صحيحه [1] عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم . فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ، ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري . فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) . يقول في فتح الباري في شرح صحيح البخاري [2] : ( والمعنى أنه لا يرده منهم إلا القليل لأن الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره ) . وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده [3] وأبو يعلى في مسنده ( 2 ) - عن عبد الله بن مسعود " واللفظ لأحمد - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأصحابه : ( أنا فرطكم على الحوض ، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول : يا ربي أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . ومن أمثال هذه الأحاديث يوجد الكثير في كتب أهل السنة ، وهي صريحة في أن مجموعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممن كان يعرفهم ويعرفونه سيحدثون بعده أمورا ما أنزل الله بها
[1] صحيح البخاري ج 5 ص 2407 . [2] فتح الباري ج 11 ص 475 . [3] مسند أحمد ج 1 ص 384 و 406 و 425 . ( 4 ) مسند أبي يعلى ج 1 ص 126 .
73
نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله جلد : 1 صفحه : 73