نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 611
وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها ! ! غير أني حفظت منها ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) ( 1 ) ! ! وعن عائشة أنها قالت : " كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن " ( 2 ) . وروى أحمد في مسنده عن أبي بن كعب آية : ( . . . وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ، إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ، ومن يفعل خيرا فلن يكفره ) ( 3 ) . وفي مسند أحمد عن أبي بن كعب قال : " كم تقرأون سورة الأحزاب ؟ قال : بضعا وسبعين آية ، قال : لقد قرأتها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثل البقرة ! ! أو أكثر ! وإن فيها آية الرجم " ( 4 ) . هذه الروايات غيض من فيض - في مصادر أهل السنة - وكلها صريحة في نقصان القرآن . ولو تتبعنا أمثال هذه الروايات في كتب السنن لجئنا ب ( الفرقان ) من جديد . ولابد من أن المنصفين من أهل السنة يرفضون هذه الروايات . ولكننا لم نأت بها إلا لتلك الفئة التي لا تفتأ توجه التهم للإمامية . والحق : إني في شوق لأرى ماذا يقولون عنها بعد أن أخرجها مسلم والبخاري ؟ فإن أجابوا بأنها نسخت تلاوة وبقي حكمها ، قلنا إن الروايات نفسها ترد هذا الجواب ، ففي صحيح مسلم عن عائشة إنها قالت : " كان فيما أنزل من القرآن ( عشر رضعات معلومات ) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن " .
1 - صحيح مسلم : كتاب الزكاة ، باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا . 2 - صحيح مسلم : كتاب الرضاع ، باب التحريم بخمس رضعات . 3 - مسند أحمد : 5 / 132 ، سنن الترمذي : 5 / 665 - 666 . 4 - المصدر السابق .
611
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 611