responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 85


يوجب النقص فيه للزوم الجهل والعجز .
وقد دلت الروايات الكثيرة على أن فاعليته تعالى للأشياء إنما هي بالإرادة والمشية لا بالذات ، [1] وإلا يلزم أن يكون الله تعالى موجبا في فعله ، لأن تخلف ما بالذات عن الذات محال .
فإذا كانت الإرادة والمشية محدثة ، وجميع الأشياء موجودة بالإرادة والمشية فهي أولى بالحدوث .
وهذا دليل مستقل في اثبات حدوث العالم بالمعنى الذي ذكرناه .
* روى الصدوق ( رحمه الله ) - مسندا - عن الحسين بن الخالد ، قال : سمعت الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) يقول :
" لم يزل الله تبارك وتعالى عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا . . " فقلت له : يا ابن رسول الله ! إن قوما يقولون : إنه عز وجل لم يزل عالما



[1] كما في صحيحة عمر بن أذينة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قال : " خلق الله المشية بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشية " . ( التوحيد : 148 حديث 19 ) وعن الصادق ( عليه السلام ) : " لما صعد موسى ( عليه السلام ) إلى الطور فنادى ربه عز وجل قال : يا رب أرني خزائنك ، فقال : يا موسى ! إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له : كن ، فيكون " . ( التوحيد : 133 حديث 17 ) وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) " أنشأ ما شاء كيف شاء بمشيته " ( التوحيد : 174 ) وعن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) " . . كل شئ سواه مخلوق ، وانما تكون الأشياء بإرادته ومشيته من غير كلام وتردد في نفس ولا نطق بلسان . . " . ( الكافي 1 / 106 حديث 7 ، التوحيد : 100 حديث 8 ، الاحتجاج : 385 ، بحار الأنوار 3 / 295 حديث 19 ) . والأخبار بهذا المضمون كثيرة جدا ، فراجع .

85

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست