نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 63
الابتدائي أي الإيجاد بعد العدم ، ولا يستعمل في الإيجاد من شئ [1] . سائر الألفاظ : ولا يخفى إن المعنى الذي ذكرناه في " بدء " و " خلق " و " بدع " هو نفس المعنى المستفاد من سائر الكلمات - أي " الإيجاد " و " الإحداث " و " الاختراع " . . . - على ضوء كتب اللغة . وهذا المعنى هو الظاهر والمتبادر من هذه الكلمات بلا احتياج إلى قرينة وبالرجوع إلى كتب اللغة وموارد استعمالاتهم يحصل الاطمئنان بأنها لا تطلق إلا على الإيجاد بعد أن لم يكن . . أي الخلق الابتدائي ، وفهم المعنى الآخر يحتاج إلى قرينة . فالمعنى الأول والمتبادر من هذه الكلمات هو الخلق الابتدائي أي الإيجاد بعد العدم . وسنذكر الأحاديث الكثيرة الصريحة في هذا المعنى وانها تصدق الظهور المستفاد من الآيات . ولا يبقى ريب فيما قلناه لمن تتبع الآيات والأخبار ، كقوله ( عليه السلام ) : " لا من
[1] فإن قلت : لا دليل على حجية قول اللغوي . قلت : نعم لا دليل على حجيته في حد نفسه ، أما إذا حصل العلم أو الوثوق من قولهم ، أو يدخل تحت عنوان خبر الواحد ، أو . . فيكون حجة ، كما أشار إليه الشيخ الأعظم الأنصاري ( رحمه الله ) في الفرائد والمحققين النائيني ( رحمه الله ) والعراقي ( قدس سره ) في الفوائد وهامشه . والمفروض حصول الوثوق والاطمينان من قولهم في المقام .
63
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 63