نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 170
< فهرس الموضوعات > السادس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فاعلية الله تعالى بالقدرة والمشية < / فهرس الموضوعات > السادس : إنه يستلزم الاعتقاد بقاعدة : الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد ، لأنه لو صدرت عن العلة الواحدة - وهي التي ليست لها في ذاتها إلا جهة واحدة - معاليل كثيرة بما هي كثيرة متباينة غير راجعة إلى جهة واحدة ، لزمه تقرر جهات كثيرة في ذاتها ، وهي ذات جهة واحدة ، وهذا محال ، وإن ما يصدر عنه الكثير من حيث هو كثير فإن في ذاته جهة كثرة . وهذا الاعتقاد فاسد من أصله وباطل بوجوه - وليس هنا محل بحثها - ويكفيك ما أجاب به العلامة الحلي ( رحمه الله ) حيث قال : بعد تسليم أصوله ، إنه إنما يلزم لو كان المؤثر موجبا ، وأما إذا كان مختارا فلا ، فإن المختار تتعدد آثاره وأفعاله [1] . أقول : إن ما ذكرناه آنفا في الرد على العلية والمعلولية يأتي هنا أيضا من إنه يستلزم أن تكون فاعليته تعالى للأشياء بالذات لا بالإرادة ، ويلزم السنخية بينهما ، وأن يكون موجبا في فعله ، وأن يتعدد القديم ، مضافا إلى أنه مخالف لما ثبت عقلا وشرعا في أصول التوحيد من أنه لا مؤثر في إيجاد الموجودات إلا الله تعالى . فاعلية الله تعالى بالقدرة والمشية إن فاعليته تعالى وخالقيته ليست بالعناية ولا بالرضا ولا بالتجلي ولا . . بل إن الله تعالى فاعل بالقدرة والمشية .