نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 133
الأولى : إن مراد المتكلمين من الحدوث الزماني هو : كون العالم حادث . . بمعنى أنه كائن بعد أن لم يكن ببعدية حقيقية ، ويكون له ابتداء وأول ، وأنه تعالى كان ولم يكن معه - بحسب الواقع ونفس الأمر وفي الخارج - شئ ، ثم إنه تعالى خلق الأشياء . ولا يخفى أن القبلية والبعدية في المقام من ضيق العبارة ، لأن الزمان أيضا من أجزاء العالم وكائن بعد أن لم يكن . فمراد المتكلمين من حدوث الأشياء بالذات وبالزمان هو أن جميع ما سوى الله - حتى الزمان - كائن بعد أن لم يكن ، وهذا المعنى هو المستفاد من الأدلة العقلية والنقلية من الكتاب والسنة والإجماع والضرورة من المذهب والدين . إلا ان مراد الفلاسفة من الحدوث الذاتي هو الحاجة والافتقار إلى العلة ، ويقابله القديم بالذات الذي لا يستند ولا يحتاج إلى شئ من الأشياء ، ومن القديم بالزمان هو أنه معلول لذاته تعالى ، وتخلف المعلول من العلة ممتنع واقعا وخارجا ، وبينهما معية خارجية ، وانفكاكهما مستحيل في نفس الأمر والخارج . . كما صرحوا به في بحث التقدم بالعلية .
133
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 133