نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 130
أقول : إن التقديم والتأخير فرع المقدار والتجزي ، فلا معنى لعدم التناهي فيهما ، ولا يخفى أن هذه الروايات تبين الملازمة بين المقدار والتناهي . ومما ذكرناه ظهر استحالة اللا يتناهى وهو يدل على استحالة الزمان اللا متناهي وقدم المخلوقات مطلقا . تتمة : ثم إن جملة من الأدلة العقلية التي أقيمت على حدوث العالم : منها : كل ما يصح فيه الوجود والعدم المصطلح عليه ب : الحقيقة المقدارية ، فهو - لا ريب - موجود بالغير ، ولا وجود تأصلي له ، كما أن من البديهي أن كل ما يوجد بالغير فهو حادث ، لبداهة استحالة إيجاد الموجود وتحصيل الحاصل . ومنها : كل ما يوجد بالغير فهو متصف بالزمان ، ولا شك الزمان متناه فكل ما يتصف به يكون حادثا . ومنها : إن مجرد إمكان التعدد والتقارن للممكنات - فضلا عن التغير والتبدل - يدل على استحالة القدم . ومنها : إن قدم الممكن يستلزم تقارنه مع الخالق ، وذلك يستلزم دخول الخالق في المقدار والعدد والزمان والحدوث . ومنها : برهان التطبيق السالف بيانه الدال على استحالة اللا يتناهى وقدم المخلوق وقد مر تقريره . فادعائهم بإمكان وجود الممكن القديم باطل بالبداهة فضلا عن الدليل . ولا يخفى أن هذه البراهين لا تقصر أهميتها عما ذكرناه سابقا من الدلائل العقلية .
130
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 130