نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 108
إن " كان " تامة ، والجملة معطوفة عليها ، و " نورا " مع ما بعده من المنصوبات أحوال لفاعل كان ، وعلى هذا فمعنى قوله : " وكذلك هو اليوم " إنه اليوم كان ولا شئ غيره [1] . فمع إرجاع قوله ( عليه السلام ) : " وكذلك هو اليوم " . . إلى قوله : " كان الله ولا شئ غيره " يفهم صحة تأويل قولهم صلوات الله عليهم : " كان الله ولا شئ معه " بالمعية الرتبية . قلت : ويمكن الجواب عنه بوجوه : الأول : قوله ( عليه السلام ) : " نورا " خبر كان و " الله " اسم كان . وقوله : " لا شئ غيره " جملة معترضة بينهما ، وزيادة الواو حينئذ لا بأس بها . واستفادة المعنى الذي قاله المستشكل مخالف للضرورة وأجنبي عن السياق ويناقض القرائن الموجودة في نفس الرواية ، والشاهد على هذا المعنى هو : * ما روي عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " إن الله تبارك وتعالى لا تقدر قدرته ، ولا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه علمه ولا مبلغ عظمته ، وليس شئ غيره ، وهو نور ليس فيه ظلمة ، وصدق ليس فيه كذب ، وعدل ليس فيه جور ، وحق ليس فيه باطل ، كذلك لم يزل ولا يزال أبد الآبدين " [2] .