أعلامهم الذين خدموا في ميادين الثقافة فمن الرواد في علم السير والتواريخ عبد الله بن أبي رافع صاحب كتاب تسمية من شهد من الصحابة مع علي ( ع ) ، ومحمد ابن إسحاق صاحب السيرة النبوية ، وجابر بن يزيد الجعفي ومن الرواد في علم النحو : أبو الأسود الدؤلي ، والخليل بن أحمد إمام البصريين ، ومحمد بن الحسين الرواسي إمام الكوفيين وأستاذ الكسائي والفراء ، وعطاء بن أبي الأسود الدؤلي ، ويحيى المبرد بن يعمر العدواني ، ويحيى بن زياد الفراء ، وبكر بن محمد أبو عثمان المازني ، ومحمد بن يزيد أبو العباس المبرد ، وثعلبة بن ميمون أبو إسحاق النحوي ، ومحمد بن يحيى أبو بكر الصولي ، وأبو علي الفارسي الحسن بن علي ، والأخفش الأول أحمد بن عمران ، ومحمد بن العباس أبو بكر الخوارزمي الذي يقول عنه الثعالبي في يتيمة الدهر : نابغة الدهر وبحر الأدب وعيلم النظم والنثر وعالم الظرف والفضل ، كان يجمع بين الفصاحة والبلاغة ويحاضر بأخبار العرب وأيامها ويدرس كتب اللغة والنحو والشعر ، والتنوخي علي بن محمد ، والمرزباني محمد بن عمران صاحب التصانيف الرائعة في علوم العربية ، وملك النحاة الحسن بن هاني ، ومعاذ الهراء واضع علم التصريف ، وعثمان بن جني أبو الفتح وأبان بن عثمان الأحمر ، ويعقوب بن السكيت صاحب إصلاح المنطق ، وأبو بكر بن دريد صاحب الجمهرة ، ومحمد بن عمران المرزباني صاحب المفصل في علم البيان وصفي الدين الحلي صاحب الكافية في البديع والخالع النحوي الحسين بن محمد صاحب كتاب صنعة الشعر ، والخ [1] . تعقيب هذه مجموعة بسيطة أردت منها أن تكون مجرد مؤشر إلى سبق الشيعة في خدمة الفكر العربي والإشادة به ، وليرجع القارئ إلى المصادر لأجل المزيد من ذلك .
[1] تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام 46 إلى 182 ، والغدير للأميني ج 3 ص 330 .