responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 203


هذه الفرية التي سأذكرها تعيش فعلا وقد سئلت عنها حيثما ذهبت ، وبالرغم مما شرحته لمن سألني في أنها كاذبة ، فإني أعتقد أنها لم تمسح من أذهانهم ، فإن ما يشب عليه الإنسان ليس من السهل الخلاص منه إن هذه المسألة هي : أن الشيعة يعتقدون أن الوحي أراده الله تعالى لعلي بن أبي طالب ولكن جبرئيل خان أو أخطأ فذهب بالوحي إلى النبي ، هذا ملخص الفرية المنسوبة للشيعة ولقد وضعت هذه الفرية على لسان الشعبي عامر بن شراحيل في مقالة سبق أن ذكرت مقطعا منها وبينت كذب مضمونها ، والآن أذكر لك صدر الكلمة وما يتصل بموضوعنا منها فقد ذكر ابن شاهين عمر بن أحمد في كتابه اللطف في السنة ، كما ذكره ابن تيمية في منهاج السنة ، قال : حدثنا محمد بن أبي القاسم بن هارون حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي ، حدثني جعفر بن نصير الطوسي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال : قال لي الشعبي : أحذركم أهل هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة ، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة ، إلى أن قال : واليهود تبغض جبرئيل ويقولون هو عدونا من الملائكة ، وكذلك الرافضة يقولون غلط جبرئيل بالوحي على محمد الخ [1] إن هذه الصورة التي وضعت على لسان الشعبي :
أخذها ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل فنسبها لفرقة من الغلاة سماهم الغرابية : لأنهم قالوا إن عليا أشبه بمحمد من الغراب بالغراب ، ولذلك غلط جبرئيل بالوحي فذهب به لمحمد وهو مبعوث لعلي ولا لوم عليه لأنه اشتبه ، وبعضهم شتمه وقال بل تعمد ذلك ، هكذا رواه ابن حزم [2] في حين ذهب الرازي في كتابه إعتقادات فرق المسلمين إلى أنهم قالوا غلط ولم يتعمد [3] وقد عرفت أن منشأ الرواية الشعبي ونظرا لأهمية الموضوع فسأناقش هذه الرواية وأذكر لك سخفها وإن الذين وضعوها لم يتفطنوا إلى ما فيها من ثغرات :
أ - أول ما يقال في هذه الرواية أن الشعبي عندما كان يقارن بين اليهود



[1] منهاج السنة ج 1 ص 16 .
[2] الفصل بين الملل والنحل ج‌ 4 ص 183 .
[3] اعتقادات فرق المسلمين ص 59 .

203

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست