الكيمياء كالتقطير والترسيب والتصعيد والتذويب والبلورة والتحويل . وهم أول من اخترع الساعة الدقاقة والساعة المائية ، وقد أهدى الرشيد ساعة دقاقة إلى الإمبراطور ( شارلمان ) فكانت أعجوبة أوروبا في ذلك الوقت . وقد شاهد السائح بنيامين منذ 700 سنة في الجامع الأموي في دمشق ساعة ذات أثقال أخذ منه الذهول كل مأخذ . وكانت الساعة تحتوي على فتحات بعدد ساعات الليل والنهار ، فإذا انقضت ساعة وقع من فم طائر مصنوع من نحاس كرة في حجم البندقة فيحدث رنين واضح ، ويمد الطائر عنقه ، ثم يغلق الباب على فتحة من الفتحات فيعرف الناظر إليها كم مضى من الليل والنهار [1] . وأسطورة ( رينان ) في العقل العربي السامي ، التي خدعت أناسا كثيرين هي من الأساطير التي يشيدها الوهم والخيال ، لا تعتمد على أساس صحيح . أنه يحتكر التأمل الفلسفي ودقة التفكير على العقل الآري ، وأما العقل السامي فهو سطحي راكد لا حياة فيه ، ولا يتعدى الظواهر . وما أقرب أن تكون هذه الفكرة استعمارية ، يذيعها المستعمرون باسم العلم والفلسفة والتاريخ ، ترمي لخلق عقدة نفسية عند العرب ، ليزعزعوا إيمانهم بتفكيرهم ، ولينتزعوا
[1] جريدة الجمهورية المصرية عدد 22 فبراير عام 1958 ص 6 من مقال للأستاذ رشدي صالح والخالدون العرب وعبقرية العرب .