ولعظيم خطره وشدة وطأته عليهم أكثروا عليه من التقولات الباطلة ، ونسبوا إليه ما لم يذهب إليه من الغلو والالحاد والكفر . وهو قد ناظر أعلام عصره من أصحاب المذاهب والنزعات كعمرو بن عبيد وأبي الهذيل العلاف وضرار بن عمرو الضبي وسليمان بن جرير الزيدي وأبي إسحاق النظام ، وله مع الأخير مناظرات كثيرة في مسألة بقاء الخلدين ، وفي مسألة الروح والادراك وسواها . وهو إلى ذلك صاحب مدرسة فكرية ، لها أتباع يؤيدونها ويناظرون على طريقتها ، عرفت بعد ذلك ( بالهشامية ) ، وظهر بعض أفكارها على آراء النظام وأبي الهذيل العلاف وأبي الحسين البصري . كما ستعرف .