responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 77


أيخلو قلب ذي ورع ودين * من الأحزان والألم الطويل وقد شرقت رماح بني زياد * بري من دماء بني الرسول بتربة كربلا لهم ديار * ينام الأهل دارسة الطلول بأوصال الحسين ببطن قاع * ملاعب للدبول وللقبول تحيات ومغفرة وروح * على تلك المحلة والحلول برئنا يا رسول الله ممن * أصابك بالأذية والذحول [1] لذلك يمكننا أن نقول أن هشاما إن لم يكن أكبر علماء عصره ، فهو بدون شك من أكبرهم وأبرزهم ، وأكثرهم شهرة ، وأوسعهم ثقافة . ويشهد لذلك قول علي بن إسماعيل الميثمي ( أحد كبراء متكلمي الإمامية المعاصرين لهشام ) وهو في سجن الرشيد ، وقد بلغه أن الرشيد قد عقب على هشام وجد في طلبه فقال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، على ما يمضي من العلم إن قتل ، ولقد كان عضدنا وشيخنا والمنظور إليه فينا " [2] .
وهذه من مثل الميثمي - وهو أحد شخصيات الشيعة الكلامية البارزة - شهادة قيمة ، تعبر عن مكانة الرجل بين مفكري ذلك العصر ، وأثره في ذلك المجتمع ، تعبيرا صريحا .
وكان هشام في مكانته العلمية مضرب المثل فقد حدثوا :
" أن الشاذاني ( وهو من زعماء الإمامية ) سأل نوح بن صالح البغدادي عن الصلاة خلف المرجئة في حضور جماعة ، فالتفت نوح إلى الجماعة وقال : يا من حضر ألا تعجبون لهذا



[1] أنظر زهر الآداب المطبوع بهامش العقد الفريد م 2 ص 276 .
[2] تنقيح م 3 ص 296 .

77

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست