جانبا كبيرا منها ، عالج فيها المواضيع العقلية كما يتبين ذلك في بعض الفصول المقبلة . ولم يقف هشام في نزعته العقلية عند قضايا الدين فحسب ، بل تعداها إلى مواضيع أخرى فلسفية ، قد يكون كثير منها لا صلة بالدين كما يتضح ذلك في فصل آرائه . وكما كان مفكرا في المفكرين كذلك كان من رواة الأحاديث الموثوقين ، وله تلامذة رواة يأخذون عنه ما رواه عن الأئمة منهم : 1 - أبو أحمد محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى المتوفى عام ( 217 ه ) وهو من أكابر الرواة الثقات ومن وجوه الشيعة البارزين . 2 - أبو محمد صفوان بن يحيى البخلي الكوفي أوثق أهل زمانه وأعبدهم . 3 - حماد بن عثمان بن زياد الرؤاسي الكوفي مولى بني ( غني ) من أكابر الرواة وأعاظم الثقات توفي سنة ( 190 ه ) وهو ممن أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصح عنه من حديث لأنه لا يروي إلا عن ثقة ، وصرح بذلك جماعة . 4 - يونس بن يعقوب بن قيس الدهني وثقة جماعة من مؤلفي الرجال كالطوسي والنجاشي وسواهما . 5 - علي بن معبد البغدادي من المؤلفين ، ولم يصرح أحد بتوثيقه .