ثقافته والذي عرفناه من النصوص أنه مر في مراحل ثلاث : ( الأولى ) أنه كان في بدء أمره من أصحاب أي شاكر الديصاني [1] الزنديق المعروف ، صاحب النزعة الإلحادية التي تفشت في ذلك الدور . فقد روى البرقي " أن هشاما كان من غلمان أبي شاكر الديصاني وهو جسمي " [2] وقد رووا عن الإمام الرضا [3] عند وصفه أحد الرواة ، ( وهو هشام بن إبراهيم العباسي ) قال : " هو من غلمان أبي الحرث يعني ( يونس بن عبد الرحمن ، وأبو الحرث من غلمان هشام بن
[1] نسبة إلى ديصان ، وهو نهر على باب من أبواب الرها كان معروفا بهذا الاسم إلى زمن المسعودي المؤرخ . والديصانية قسم من أصحاب الاثنينية ، ينسبون إلى أبر ديصان ، كان أسقف الرها من بلاد الجزيرة وإليه تضاف الديصانية ، وهي كلمة معناه ابن النهر المذكور ، فقد قيل إن هذا الأسقف وجد منبوذا على شاطئ هذا النهر فأضيف إليه ، أنظر التنبيه والإشراف ص 113 . [2] التنقيح م 3 ص 295 . [3] التنقيح م 3 ص 295 .