responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 237


الاجتماع . قال النظام : فإن كان يوجب إنه ، وإن وصفته إدراك فما حاجته إلى الحاسة للإدراك ؟ قال هشام : ليجمع إدراك المائية والصفة في الوهم والتقدير وفي الشاهدة والعيان .
قال النظام : وما حاجته إلى هذا ، وإنما يطلب الادراك الذي قد وجده بلا حاسة ؟ قال هشام : ليعلم ما هيئته في الاعلان بالصفة ، والهيئة لما علمها في الضمير توهما وتقديرا . قال النظام : وهل يزيده بماهيته علما بما في الضمير ؟ قال هشام :
نعم ، يزيده لأن الادراك بالحواس أولا وبالتوهم ثانيا ، وذلك أن من لم ير طولا قط لا يتوهمه حتى يتصور في ضميره ، فإذا رآه ثم فقده كان مصورا في الضمير قائما لإدراك الروح ، إذا ترك استعمال الحاسة " [1] .
( 13 ) مع بعض المتكلمين في مجلس الرشيد قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : " إني أحب أن أسمع كلام المتكلمين من حيث لا يعلمون بمكاني ، فأمر جعفر المتكلمين فأحضروا داره ، وصار هارون الرشيد ، فجلس في مجلس يسمع كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلمين سترا .
فاجتمع المتكلمون وغض المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف الساق ، فسلم على الجميع ولم يخص جعفر بشئ .
فقال له رجل من القوم : لم فضلت عليا على أبي بكر ؟ والله يقول : * ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن



[1] أنظر : البدء والتاريخ ج 2 ص 123 - 124 من طبعة بارلي سنة 1899 وهو لطاهر بن المطهر المقدسي .

237

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست