responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 232


ينبغي أن يكون الناس المكلفون قد استحالوا بعد الرسول علماء في مثل حد الرسول في العلم حتى لا يحتاج أحد إلى أحد ، فيكونوا كلهم قد استغنوا بأنفسهم وأصابوا الحق الذي لا اختلاف فيه ، أفتقول هذا يا ضرار ؟ قال لا أقول هذا ولكنهم يحتاجون إلى غيرهم ، قال : فيبقى الوجه الثالث ، لأنه لا بد لهم من علم يقيمه الرسول لهم لا يسهو ولا يغلط ولا يحيف ، معصوم من الذنوب مبرأ من الخطايا ، يحتاج إليه ولا يحتاج إلي أحد " [1] .
( 9 ) هشام مع الجاثليق :
فقال هشام : بينما أنا على دكاني على باب الكرخ جالس ، وعندي قوم يقرون علي القرآن ، فإذا أنا بفوج النصارى ، معه ما بين القسيسين إلى غيرهم نحو من مائة رجل ، عليهم السواد والبرانس والجاثليق الأكبر فيهم بريهة حتى نزلوا حول دكاني وجعل لبريهة كرسي يجلس عليه فقامت الأساقفة والرهابنة على عصيهم ، وعلى رؤسهم برانسهم ، فقال بريهة ما بقي من المسلمين أحد ممن يذكر بالعلم بالكلام إلا وقد ناظرته في النصرانية فما عندهم شئ ، وقد جئت أناظرك في الإسلام ، قال فضحك هشام فقال يا بريهة إن كنت تريد مني آيات كآيات المسيح فليس أنا بالمسيح ولا مثله ولا أدانيه ، ذاك روح طيبة خميصة مرتفعة ، آياته ظاهرة ، وعلاماته قائمة ، قال بريهة فأعجبني الكلام والوصف . قال هشام إن أردت الحجاج فههنا قال بريهة نعم فإني أسألك ما نسبة نبيكم هذا من المسيح نسبة



[1] بحار الأنوار م 11 ص 291 - 292 وقد اختصرنا بعض الشئ منه .

232

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست