responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 228


الحكم ، وإنما أظهرا ذلك ، لينبها داود عليه السلام على الخطيئة ويعرفاه الحكم ويوقفاه عليه . قال هشام : كذلك علي والعباس لم يختلفا في الحكم ولا اختصما في الحقيقة ، وإنما أظهرا الاختلاف والخصومة لينبها أبا بكر على غلطه ويوقفاه على خطيئته ، ويدلاه على ظلمه لهما في الميراث ، ولم يكونا في ريب من أمرهما ، وإنما ذلك منهما على ما كان من الملكين . فلم يحر يحيى جوابا ، واستحسن ذلك الرشيد [1] .
( 6 ) هشام مع الشامي وكان حضر متكلم شامي ليناظر الإمام الصادق وفي حضرته جمع من المتكلمين في قصة طويلة ، وفيها قال الشامي لهشام يا غلام سلني في إمامة هذا يعني أبا عبد الله ( ع ) فغضب هشام حتى ارتعد ، ثم قال له أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم ؟ فقال الشامي بل ربي أنظر لخلقه ، قال ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟ قال كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم وأزاح في ذلك عللهم . فقال هشام فما هذا الدليل الذي نصبه لهم قال الشامي هو رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال له هشام فبعد رسول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من ؟ قال الكتاب والسنة ؟ قال له هشام فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى رفع عنا الاختلاف ومكننا من الاتفاق ؟ قال الشامي . نعم قال له هشام فلم اختلفنا نحن وأنت ؟ جئتنا من الشام تخالفنا ،



[1] الفصول المختارة ج 1 ص 24 - 25 وقارن ما نقله في ضحى الإسلام ج 3 ص 262 - 269 فإنه اختصر هذه المناظرة وانظر بحار الأنوار م 4 ص 159 . وعيون الأخبار لابن قتيبة ج 5 ص 150 والعقد الفريد ج 1 ص 270 .

228

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست