responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 217


يكمل غيره بل هو بحاجة إلى من يكمله . وفاقد الشئ لا يعطيه . ويعتبر هشام في الإمام أن يكون كاملا في كل الصفات المحمودة حتى الصفات التي ليس لها صلة بناحية التشريع والتبليغ ، فهو عنده لا بد أن يكون مثالا كاملا في كل الخصال الحميدة ككونه أشجع الناس وأسخى الناس . وهو يقرر ذلك في جواب سائله عبد الله بن الأباضي قال له :
" فمن أين زعمت أنه أشجع الخلق ؟ قال : لأنه فيئهم الذي يرجعون إليه في الحرب ، فإن هرب فقد باء بغضب من الله ، ولا يجوز أن يبوء الإمام بغضب من الله ، وذلك قوله تعالى : * ( إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ، ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) * قال له عبد الله بن يزيد من أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق ؟ قال : لأنه إلم يكن سخيا لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله ، والقسمة بينهم بالسوية ، وليجعل الحق في موضعه ، لأنه إذا كان سخيا لم تتق نفسه إلى أخذ شئ من حق الناس والمسلمين ، ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته ، وقد قلنا أنه معصوم ، فإذا لم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق لم يجز أن يكون إماما [1] .
ثم هو يعتبر شروطا أخرى في الإمام ، ويحدد تعينه على وجه



[1] علل الشرائع الباب 153 .

217

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست