responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 148


ولو زعم هشام أن الله تعالى يعلم ما تحت الثرى بغير اتصال ولا خبر ولا قياس كان قد ترك تعلقه بالمشاهدة وقال الحق " وما ندري مبلغ هذه الحكاية عنه من الصحة ، لكنها تتصل بقوله بالتجسيم المنسوب إليه اتصالا وثيقا .
( 5 ) : بقية صفاته ويتراءى أن رأي هشام في كل صفات الخالق أو أكثرها هو رأيه بعينه في علمه تعالى ، فقد حكي عنه أنه كان يقول في قدرة الله وسمعه وبصره وحياته وإرادته أنها لا قديمة ولا محدثة ، لأن الصفة لا توصف ، وأنها لا هي هو ولا غيره " ( 1 ) .
لكن قد اختلف عنه في القدرة والحياة ، فمن الناس من يحكي عنه أنه كان يزعم أن الباري لم يزل حيا قادرا . ومنهم من ينكر أن يكون قال ذلك " ( 2 ) ويؤيد الشهرستاني القول الأول فيقول : " وليس قوله بقدرته وحياته كقوله في علمه ، لأنه لا يقول بحدوثها وأما باقي الصفات فقد أجراها مجرى العلم فقال بحدوثها وأنها ليست في محل ، على نحو رأيه في العلم " ( 3 ) ويؤيد الشيخ المفيد القول الثاني فيقول :
" وكان هشام بن الحكم شيعيا وإن خالف الشيعة كافة في أسماء الله تعالى وما ذهب إليه في معاني الصفات " ( 4 ) .
فإن الشيعة يقولون إن الله لم يزل عالما قادرا حيا مريدا


( 1 ) المصدر نفسه ص 268 . ( 2 ) المقالات ص 108 والفرق ص 41 وأوائل المقالات ص 38 هامش . ( 3 ) المقالات ص 108 الملل ص 107 . ( 4 ) أوائل المقالات ص 37 .

148

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست