responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 36


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي غرقت في معرفته أفكار العلماء ، وتحيرت في إدراك ذاته أنظار الفهماء ، والكملاء ، والأدباء العقلاء ، وحسرت عن معرفة كماله عقول الأولياء ، وقصرت عن وصف هويته ألسنة الفضلاء ، وعجزت عن تحقيق ماهيته أذهان الأولياء ، فلم يحصل لأحد منهم غير الصفات والأسماء . لا يشبهه شئ في الأرض ولا في السماء ، رافع درجات العلماء إلى ذروة العلى وجاعلهم ورثة الأنبياء ، ومفضل مدادهم على دماء الشهداء .
أحمده حمدا يتجاوز عن العد والإحصاء ، ويرتفع عن التناهي والانقضاء ، وصلى الله على سيد الأنبياء محمد المصطفى ، وعلى عترته البررة الأصفياء ، الأئمة الأتقياء ، صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء .
أما بعد : فإن الله تعالى ، حيث حرم في كتابه العزيز كتمان وآياته ، وحظر إخفاء براهينه ودلالاته ، فقال تعالى : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ، من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ، ويلعنهم اللاعنون " [1] ، وقال تعالى : " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، ويشترون به ثمنا قليلا ، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ، والعذاب بالمغفرة ، فما أصبرهم على النار " [2] ! .



[1] : البقرة : 159 و 174 و 175 .
[2] : البقرة : 159 و 174 و 175 .

36

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست