responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 31


من دعوة جيشه إلى ذلك ، لأنه كان محبا للإسلام ومؤمنا به .
فاقترح عليه أحد أمرائه المسمى - طي مطاز - اختيار مذهب الشيعة قائلا له :
إن الملك غازان ، كان أعقل أهل زمانه وأكملهم ، وقد اختار مذهب الشيعة ، والمناسب أن يكون خليفته على طريقته . . .
فلم يعجب الشاه كلامه وصاح به ، مجيبا :
يا شقي ، أتريد أن تجعلني رافضيا ؟ ! . لن يكون ذلك . . .
ولكن الأمير بدأ يحدثه بهدوء ولين ، مبينا له مذهب الشيعة وأنه مذهب أهل البيت الذين هم أدرى بالبيت ، ببيان أوفى وكلام متين .
وحاول أن يزيل من قلب الشاه ما قرع سمعه من الدعايات الفاسدة والإشاعات الكاذبة ضد هذا المذهب . ولكن أولجايتو لم يقنع بحديثه .
وكان قرع سمع الشاه اسم شيخنا المترجم وأنه أفضل علماء عصره بالحلة وكبيرهم ، جامع المعقول والمنقول ، وأنه قد حاز السبق في الفروع والأصول . فطلب منه أن يؤلف كتابا في أصول العقائد الإسلامية مع ذكر البراهين العقلية والنقلية . فأجاب الشيخ طلبه ولبى دعوته ( لقد أعطى القوس باريها ) .
وألف الشيخ كتاب ، نهج الحق وكشف الصدق . وهو هذا الكتاب .
وعندما اشتهرت حيرة الشاه في اختياره للمذهب قصده علماء الإسلام من أطراف البلاد طامعين بدعوته إلى مذهبهم وكان منهم علماء الشيعة ، إذ كان على مقدمتهم المصنف . فقد قصده بعد الفراغ من تأليف الكتاب ومعه ابنه العلامة فخر الدين . وحينما وصل الوالد والولد العلامتان إلى السلطانية قدم الأب إلى الشاه كتابين خرجا من قلمه :
- أحدهما هذا الكتاب الذي ألف بطلب منه .

31

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست