responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 41


السابع : تعمد الرائي للرؤية .
الثامن : وقوع الضوء عليه ، فإن الجسم الملون لا يشاهد في الظلمة . .
وحكموا بذلك حكما ضروريا ، لا يرتابون فيه .
وخالف الأشاعرة [1] في ذلك جميع العقلاء ، من المتكلمين والفلاسفة ، ولم يجعلوا للرؤية شرطا من هذه الشرائط ، وهو مكابرة محضة ، لا يشك فيها عاقل .
في وجوب الرؤية عند حصول شروطها البحث الثالث : في وجوب الرؤية عند حصول هذه الشرائط ، أجمع العقلاء كافة ، عدا الأشاعرة على ذلك ، للضرورة القاضية به ، فإن عاقلا من العقلاء لا يشك في حصول الرؤية عند استجماع شرائطها .
وخالفت الأشاعرة [2] ، جميع العقلاء في ذلك ، وارتكبوا السفسطة فيه ، وجوزوا أن يكون بين أيدينا وبحضرتنا جبال شاهقة من الأرض إلى عنان السماء ، محيطة بنا من جميع الجوانب ، ملاسقة لنا ، تملأ الأرض شرقا وغربا بألوان مشرقة ، مضيئة ظاهرة غاية الظهور ، وتقع عليها الشمس وقت الظهيرة ولا نشاهدها ، ولا نبصرها ، ولا شيئا منها البتة .
وكذا يكون بحضرتنا أصوات هائلة ، تملأ أقطار الأرض بحيث يدعج ( يتزعزع ظ ) منها ، كل أحد يسمعها أشد ما يكون من الأصوات ، وحواسنا سليمة ، ولا حجاب بيننا ، ولا بعد البتة ، بل هي في غاية القرب منا ، ولا نسمعها ، ولا نحس بها أصلا ، وكذا إذا لمس أحد بباطن كفه حديدة محمية بالنار حتى تبيض ، ولا يحس بحرارتها ، بل يرمى في تنور أذيب فيه الرصاص أو الزيت ، وهو لا يشاهد التنور ، ولا الرصاص



[1] : شرح العقائد للتفتازاني وحاشية الكستلي - ص 32 ، وشرح التجريد للقوشجي ص 238 ، والتفسير الكبير - ج 13 ص 129 .
[2] : شرح العقائد للتفتازاني وحاشية الكستلي - ص 32 ، وشرح التجريد للقوشجي ص 238 ، والتفسير الكبير - ج 13 ص 129 .

41

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست