نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 40
وتفطن بمواضع الجدال ، أدراك بواسطة العلوم الضرورية ، العلوم الكسبية ، فقد ظهر من هذا أن العلوم الكسبية فرع على العلوم الضرورية الكلية ، والعلوم الضرورية الكلية فرع على المحسوسات الجزئية ، فالمحسوسات إذن هي أصول الاعتقادات ، ولا يصح الفرع إلا بعد صحة أصله ، فالطعن في الأصل طعن في الفرع . وجماعة الأشاعرة الذين هم اليوم كل الجمهور من الحنفية ، والشافعية ، والمالكية ، والحنابلة ، إلا اليسير من فقهاء ما وراء النهر ، أنكروا قضايا محسوسة على ما يأتي بيانه ، فلزمهم إنكار المعقولات الكلية ، التي هي فرع المحسوسات ، ويلزمهم إنكار الكسبيات وذلك هو عين السفسطة . شرائط الرؤية البحث الثاني : في شرائط الرؤية 1 أطبق العقلاء بأسرهم عدا الأشاعرة ، على أن الرؤية مشروطة بأمور ثمانية : الأول : سلامة الحاسة . الثاني : المقابلة أو حكمها ، في الأعراض ، والصور في المرايا فلا تبصر شيئا لا يكون مقابلا ، ولا في حكم المقابل . الثالث : عدم القرب المفرط ، فإن الجسم لو التسق بالعين ، لم يمكن رؤيته . الرابع : عدم البعد المفرط ، فإن البعد إذا أفرط ، لم يمكن الرؤية . الخامس : عدم الحجاب فإنه مع وجود الحجاب بين الرائي والمرئي ، لا يمكن الرؤية . السادس : عدم الشفافية ، فإن الجسم الشفاف ، الذي لا لون له ، كالهواء . لا يمكن رؤيته .
( 1 ) وفي نسخة الادراك .
40
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 40