نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 164
المسألة الخامسة في الإمامة وفيها مباحث وجوب عصمة الإمام المبحث الأول : في أن الإمام يجب أن يكون معصوما . ذهبت الإمامية إلى أن الأئمة كالأنبياء ، في وجوب عصمتهم عن جميع القبائح والفواحش ، من الصغر إلى الموت ، عمدا وسهوا ، لأنهم حفظة الشرع ، والقوامون به ، حالهم في ذلك كحال النبي ، ولأن الحاجة إلى الإمام إنما هي للانتصاف من المظلوم عن الظالم ، ورفع الفساد ، وحسم مادة الفتن ، وأن الإمام لطف يمنع القاهر من التعدي ، ويحمل الناس على فعل الطاعات ، واجتناب المحرمات ، ويقيم الحدود والفرائض ، ويؤاخذ الفساق ، ويعزر من يستحق التعزير ، فلو جازت عليه المعصية ، وصدرت عنه ، انتفت هذه الفوائد ، وافتقر إلى إمام آخر ، وتسلسل . وخالفت السنة في ذلك ، وذهبوا إلى جواز إمامة الفساق ، والعصاة ، والسراق ، كما قال الزمخشري ، وهو أفضل علمائهم : ( لا كالدوانيقي المتلصص ) ، يشير به إلى المنصور . .
164
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 164