أعطى واتقى * وصدق بالحسنى ) إلى قوله : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) [58] . انتهى . أقول : هذا هو حديث ابن إسحاق المتقدم ، وقد قضينا الوطر من الكلام عليه ، ورواه عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي هنا عنه . قال أبو حاتم : صدوق إذا حدث عن الثقات [59] ، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه . وقال عثمان الدارمي : ليس بذاك . وقال العجلي : كان يدلس . وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : بلغنا أنه كان يدلس [60] . قال : وقال ابن أبي حاتم : ثنا أبي ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، ثنا ابن أبي الوضاح ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مسعود : أن أبا بكر الصديق اشترى بلالا من أمية بن خلف وأبي بن خلف ببردة وعشرة أواق فأعتقه لله ، فأنزل الله : ( والليل إذا يغشى ) إلى آخرها في أبي بكر وأمية بن خلف . انتهى .
[58] سورة الليل 92 : 5 - 20 . [59] وهنا حدث عن ابن إسحاق - كما ترى - . [60] تهذيب التهذيب 3 / 416 - 417 .