responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 650


حمدان : ( إن النبي صلى الله عليه وآله قال للمسلمين : اتهنون سلمان بالإسلام وهو يدعو بني إسرائيل إلى الإيمان بالله منذ أربعمأة سنة وخمسون سنة ) ، وعنه في الباب الرابع عشر أنه قال صلى الله عليه وآله لزوجاته : ( سلمان عيني الناظرة ولا تظنون أنه كمن ترون من الرجال ، إن سلمان كان يدعو إلى الله تعالى وإلي قبل مبعثي بأربعمأة وخمسين سنة - الخبر ) .
وقال السيد الأجل المرتضى في الشافي : ( وروى أصحاب الأخبار أن سلمان الفارسي عاش ثلاثمأة وخمسين سنة ، وقال بعضهم : بل عاش أكثر من أربعمأة سنة ، وقيل : إنه أدرك عيسى عليه السلام ، انتهى ) .
ولم أجد للقول الأول مؤيدا ، وإن صرح في مجالس المؤمنين : ( إن ما ذكر إنما هي برواية الأكثر وأما الأقل فمأتان وخمسون سنة ) [1] ، وفي مجمع البحرين : ( نقل أنه عاش ثلاثمأة وخمسين سنة ، وأما مأتين وخمسين فمما لا يشك فيه ) [2] ، بل في السيرة الحلبية : ( ونقل بعضهم الاجماع على أن سلمان عاش مأتين وخمسين سنة ) [3] ، وفي حواشي تلخيص الرجال للميرزا محمد عن تهذيب الأسماء : ( إن سلمان عاش مأتين وخمسين سنة ، وقيل :
ثلاثمأة وخمسين سنة ، وقيل : إنه أدرك وصي عيسى عليه السلام - انتهى ) .
وليس بعجيب منهم ، إنما العجب من القاضي والطريحي وغفلتهما عن كلام الصدوق رحمه الله والسيد والشيخ رحمهما الله ، مع ما هما عليه من حسن التتبع وكثرة الاطلاع ، ولكن الجواد قد يكبو والصارم قد ينبو [4] .
هذا آخر ما أردنا إيراده ، فشكرا لله وحمدا واجبا علينا ممتدا وفرضا مؤدى ، الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك فيكون له ضدا ،



[1] مجالس المؤمنين 1 : 208 .
[2] مجمع البحرين 4 : 92 ، مادة ( فرس ) .
[3] السيرة الحلبية 1 : 195 ، صفة الصفوة 1 : 555 .
[4] كبى يكبو كبوة : إذا عثر ، قيل : الكبوة مثل الوقفة تكون عند الشئ يكرهه الإنسان يدعى إليه أو يراد منه كوقفة العاثر ، ومنه : لكل جواد ولكل عالم هفوة ولكل صارم نبوة ، الصارم : الشجاع ونبى حد السيف إذا لم يقطع .

650

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست