ودفن بالمدائن ، وفي تقريب بن حجر [1] مثله ، - على ما نقله الفاضل الآغا محمد علي في حواشي نقد الرجال - ، ومثله ما نقله السيد في الشافي ، ونقله أيضا السيد علي خان في شرح دعاء الرزق من الصحيفة [2] ، ونقل السيد الشهيد في مجالس المؤمنين [3] أيضا مثله . وعثمان بن عفان انتقل في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين ، وكان حرب الجمل في جمادى الأخرى في سنة ست وثلاثين . فظهر أن سلمان توفي في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ، فإن كان بعد جمادى إلى آخر السنة انطبق مع خبر المتقدم ، ولكن في نسختي من التقريب : إنه مات في أربع وثلاثين . ويؤيده ما مر من الخرائج والمناقب وغيرهما : إن عليا عليه السلام أتى من المدينة لتغسيله ، وتأتي حكاية المستنصر مع السيد عز الدين الأقسائي ، بل في إرشاد الديلمي : ( إن عثمان وجه الحارث بن الحكم ( بن أبي العاص بن بني أمية ) إلى المدائن ، فأقام بها مدة يتعسف أهلها [4] ويسئ معاملتهم ، فوفد منهم إلى عثمان وفدا شكوا إليه وأعلموه بسوء ما يعاملهم به وأغلظوا عليه في القول ، فولى حذيفة بن اليمان عليهم وذلك في آخر أيامه ، ولم ينصرف حذيفة ( بن اليمان ) عن المدائن إلى أن قتل عثمان واستخلف علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأقام حذيفة عليها وكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين عليه السلام إلى حذيفة بن اليمان - الخبر ) [5] . وفي ذلك يقول السيد الشريف الكاظمي في قصيدته الكرارية : والى المدائن من سرى من طيبة * ليلا وعاد وصبحه لم يسفر [6] طلبا لتغسيل الطهر سلمان * التقي الطاهر المتطهر