الشافعي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام : ( إن الأمة ستغدر بك ) [1] ، وفي هذا المعنى أيضا أخبار كثيرة . وروى الفريقان ما يبلغ التواتر أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) [2] ، وفي لفظ البخاري : ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي ما أخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع ) [3] ، عن ابن الأثير في جامع الأصول إنه : ( كان للمشركين شجرة يسمونها ذات أنواة ، يعطون عليها أسلحتهم ، فقال المسلمون للنبي صلى الله عليه وآله : اجعل لنا ذات أنواة ، فقال : هذا مثل قول قوم موسى : ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) [4] ، لتركبن سنن من كان قبلكم - أخرجه الترمذي ) [5] . ومن هذا الباب ما عن الجمع بين الصحيحين فمن مسند أبي الدرداء ، قالت أم الدرداء في الحديث : ( دخل علي أبي الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك ؟ فقال : والله ما أعرف من أمر أمة محمد إلا أنهم يصلون جميعا ) [6] . وعنه من صحيح البخاري من مسند أنس بن مالك عن الزهري قال ، ( دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت ) [7] .
[1] الطرائف : 129 ، المستدرك للحاكم 3 : 140 ، ميزان الاعتدال 1 : 171 ، تاريخ بغداد 11 : 216 ، إرشاد القلوب 2 : 383 ، بحار الأنوار 28 : 75 ، الإيضاح لابن شاذان : 454 ، غاية المرام : 570 ، 572 . [2] صحيح البخاري 9 : 102 ، جامع الأصول 10 : 409 ، مشكاة المصابيح : 458 ، صحيح مسلم 4 : 2054 كتاب العلم . [3] جامع الأصول 10 : 409 . [4] الأعراف : 138 . [5] السيرة لابن هشام 4 : 84 . [6] صحيح البخاري كتاب الأذان 1 : 159 الرقم 3 . [7] صحيح البخاري كتاب المواقيت 1 : 134 ، الطرائف : 113 .