responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 555


منه ويقول : لا أحب أن آكل إلا من عمل يدي ، وقد كان [1] تعلم سف الخوص [2] من المدينة ) [3] .
وفيه عن هشام بن حسان عن الحسن البصري ، قال : ( كان عطاء سلمان خمسة آلاف ، وكان إذا خرج عطاؤه تصدق به ويأكل من عمل يده ، وكانت له عباءة يفرش بعضها ويلبس بعضها ) [4] .
وفيه عن بن وهب وبن نافع : ( إن سلمان لم يكن له بيت ، إنما كان يستظل بالجدار [5] والشجر ، وإن رجلا قال له : ( ألا ) أبني لك بيتا تسكن فيه ؟ قال : لا حاجة لي في ذلك ، فما زال به الرجل حتى قال له : أنا أعرف البيت الذي يوافقك ، قال : فصفه لي ، قال : أبني لك بيتا إذا أنت قمت فيه أصاب رأسك سقفه ، وإن ( أنت ) مددت فيه رجليك أصابهما ( الجدار ) ، قال : نعم ، فبنى له ) [6] .
وقال الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في كتاب إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون : ( كان سلمان خبرا عالما فاضلا زاهدا متقشفا ، وكان يأخذ من بيت المال في كل سنة خمسة آلاف ، وكان يتصدق بها ولا يأكل إلا من عمل يده ، وكان له عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها ، قال بعضهم : دخلت عليه وهو أمير على المدائن وهو يعمل الخوص ، فقلت له : لم تعمل هذا وأنت أمير وهو يجري عليك رزقا ؟ فقال : إني أحب أن آكل من عمل يدي ، وربما اشترى اللحم وطبخه ودعى المجذومين فأكلوا منه ) [7] .
وقال الشيخ ورام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر : ( قال جرير بن



[1] في المصدر : كان قد .
[2] يسف الخوص : أي ينسجه والسفه ما سف منه كالزنبيل .
[3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 18 : 35 .
[4] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 18 : 35 .
[5] في المصدر : بالجدر .
[6] شرح نهج البلاغة 18 : 36 ، صفة الصفوة 1 : 538 .
[7] السيرة الحلبية 1 : 195 .

555

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست