يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع الله فيها وما له بين كتفيه ، كلما تكفأ به الصراط قال له ماله : ويلك إلا أديت حق الله في ؟ فما يزال كذلك حتى يدعو بالثبور [1] والويل ) [2] . وفي ربيع الأبرار للزمخشري عن سلمان الفارسي أنه قال : ( إني لأحتسب نومتي كما أحتسب يقظتي [3] ) [4] . وفيه : ( قال رجل لسلمان : فلان يقرئك السلام ، فقال : أما إنك لو لم تفعل لكانت أمانة في عنقك ) . وروى شيخ الطائفة في الجزء الحادي عشر من أماليه عن محمد بن علي بن خشيش ، قال : حدثنا أبو ذر ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا الأحمسي ، قال : حدثني ابن حماد ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي صادق ، عن عليم قال : سمعت سلمان يقول : ( إن أول هذه الأمة ورودا على نبيها ، أولها إسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام ، وإن خراب هذا البيت على يد رجل من آل فلان ) [5] ، ورواه في الجزء التاسع أيضا [6] . وفي الفصل الثالث من الباب التاسع من مكارم الأخلاق عن الباقر عليه السلام قال : ( كان سلمان إذا رفع يده من الطعام يقول : اللهم أكثرت وأطيبت فزد ، وأشبعت وأرويت فهنئه ) [7] . وفي كتاب المقامات للسيد المحدث الجزائري ، وهو أمتن تصانيفه : ( إن سلمان رضي الله عنه لما مرض قالوا له : نأتيك بالطبيب ، فقال : الطبيب
[1] الثبور : الهلاك ، يقال : دعا بالويل والثبور : أي قال : ( وا ويلاه وا ثبوراه ) يقول ذلك الهالك ومن أصابته مصيبة شديدة . [2] تنبيه الخواطر 1 : 156 . [3] قومتي ( خ ل ) . [4] ربيع الأبرار 1 : 39 . [5] أمالي الطوسي 1 الجزء الحادي عشر : 318 . [6] أمالي الطوسي 1 الجزء التاسع : 252 . [7] في مكارم الأخلاق المطبوع الباب السابع ، الفصل الثالث : 143 .