اختلاف يسير ، ورواه الشيخ الشهيد النيشابوري المعروف بابن الفارسي [1] في روضة الواعظين [2] مثله ، ورواه الشيخ يوسف بن حاتم الشامي العاملي [3] - تلميذ المحقق - في كتاب در النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم ، وقال في آخره : ( قال نصر بن المنتصر في ذلك : من غرس النخل فجائت يانعا [4] مرضية ليومها من النوى أقول : وهذه أصح الروايات الواردة [5] في مبدأ أمره وكيفية إسلامه ويأتي ما يخالفها في غالب فقراتها . قوله : لو أن غيرك سئلني ، لعله لما فيه من الكرامات الجلية والألطاف الإلهية التي اختص بها من بينهم ، فالإخبار بها لغير أهله يدعوهم أما إلى الحسد والبغضاء ، . والتكذيب والإيذاء ، وقد اعتذر رضي الله عنه في بعض كلماته لستره بعض ماله من المقام وإخفائه ما منحه الله من عطاياه الجسام بقوله : ( ولو أخبرتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة : إنه لمجنون ، وقالت طائفة أخرى : اللهم اغفر لقاتل سلمان ) [6] و ( شيراز ) : قاعدة بلاد فارس ، بناها شيراز بن طهمورث بن
[1] هو محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي الفتال الواعظ النيشابوري ، الشيخ الأجل الثقة السعيد الحائز على درجة الاجتهاد في سبيل إشاعة الحق وترويج المذهب ، قال ابن داود في كتابه : ( محمد بن أحمد بن علي الفتال النيشابوري المعروف بابن الفارسي متكلم جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيشابور الملقب بشهاب الإسلام ) ، استشهد سنة 508 . [2] روضة الواعظين : 8 - 275 . [3] جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي ، كان فاضلا فقيها عابدا ، له كتب منها كتاب الأربعين ، يروي عن المحقق جعفر ابن سعيد وعن ابن طاووس ، قال العلامة المجلسي في البحار : ( كتاب در النظيم كتاب شريف كريم مشتمل على أخبار كثيرة من طرقنا وطرق المخالفين في المناقب وقد ينقل من كتاب مدينة العلم وغيره من الكتب المعتبرة وكان معاصرا لسيد علي بن طاووس ) . [4] ينع الثمر : أدرك وطاب وحان قطافه فهو يانع . [5] الرواية على ما نقل في المصدر المطبوع مرسل . [6] إختيار معرفة الرجال : 21 ، وفيه ( لقالت طائفة : مجنون ) .