responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 456


بسؤالك هذا ابن عمي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونبأني بما سألت عنه وإن على كل طاقة من شعر رأسك ولحيتك شيطانا يغويك ويستفزك ، وإن على كل شعرة في بدنك شيطانا يلعنك ويلعن ولدك ونسلك ، وإن لك ولدا ( رجسا ) ملعونا يقتل ولدي الحسين ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنت وولدك بريئان من الإيمان ولولا أن الذي سئلتني ( عنه ) يعسر برهانه لأخبرتك به ولكن حسبك فيما نبأتك به من لعنتك ورجسك وولدك الملعون الذي يقتل ولدي ومهجة قلبي الحسين ، قال : وكان له ولد صغير في ذلك الوقت ، فلما نشأ وكبر وكان من أمر الحسين ( عليه السلام ) ماكن ، نمى الصبي وكبر [1] وتولى قتل الحسين عليه السلام ، وقيل : إن ذلك الصبي كان اسمه خولي بن يزيد الأصبحي ، وهو الذي طعن الحسين ( عليه السلام ) برمحه ، فخرج السنان من ظهره فسقط الحسين ( عليه السلام ) على وجهه يخور في دمه ويشكو إلى ربه ، ألا لعنة الله على قاتليه [2] . ) [3] وفيه في الباب الثاني من المجلس الحادي عشر عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : ( كنت يوما عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبدأ بذم الدنيا ، فقال : يا سلمان ! قال الله عز وجل : ما خلقت خلقا أبغض علي من الدنيا ، ثم قال : يا سلمان ! ألا أريك الدنيا وما فيها ؟
قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بيدي وأتى إلى مزبلة من مزابل المدينة ، فإذا فيها خرق كثيرة ( وخزف ) وعظام ( وعذرات ) وقذارات كثيرة ، فقال لي :
يا سلمان ! هذه الدنيا وما فيها ، وعلى هذا يحرص الناس ، وهذه العذرات ألوان أطعمتهم التي اكتسبوها من الحرام والحلال ، ثم قذفوها من بطونهم ، وهذه الخرق البالية كانت زينتهم ولباسهم ، فأصبحت الرياح تصفقها يمينا وشمالا ، وهذه العظام عظام دوابهم وأنعامهم وأغنامهم التي كانوا



[1] في المصدر : تجبر .
[2] في المصدر : ألا لعنة الله على القوم الظالمين .
[3] المنتخب : 1 : 6 - 165 .

456

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست