responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 403


وعنه في سورة الواقعة ، عن محمد بن القاسم بن عبيد ، معنعنا ، عن عبد الله بن عباس قال : سمعت سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) وهو يقول : ( لما ( أن ) مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرضة التي قبضه الله فيها دخلت فجلست بين يديه ودخلت ( عليه ) فاطمة عليها السلام ، فلما رأت ما به خنقتها العبرة حتى فاضت دموعها على خديها ، فلما أن رآها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما يبكيك يا بنية ؟ ( ف‌ ) - قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف ، فمن لنا بعدك يا رسول الله ؟ قال لها : لكم الله ، فتوكلي عليه واصبري ( كما ) صبر آبائك من الأنبياء ، وأمهاتك من أزواجهم ، يا فاطمة ! أوما علمت أن الله تبارك وتعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه رسولا ، ثم ( اختار بعلك ) عليا ، فزوجك إياه وجعله وصيا ، فهو أعظم الناس حقا على المسلمين بعد أبيك ، وأقدمهم سلما وأعزهم خطرا ، وأجملهم خلقا ، وأشدهم في الله وفي عضبا ، وأشجعهم قلبا ، وأثبتهم وأربطهم جأشا [1] ، وأسخاهم كفا ، ففرحت بذلك فاطمة فرحا شديدا ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هو سررتك يا بنية ؟ قالت : نعم يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لقد سررتني وأحزنتني ، قال : كذلك أمور الدنيا يشوب سرورها بحزنها ، قال : أفلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله ؟
قالت : بلى يا رسول الله ، قال : إن عليا عليه السلام أول من آمن بالله و ( هو ) ابن عم رسول الله وأخو الرسول ووصي رسول الله ( وزوج بنت رسول الله ) وابناه سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمه ( حمزة ) سيد الشهداء عم رسول الله ، وأخوه جعفر الطيار في الجنة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه ، فهذه خصال لم يعطها أحد قبله ولا أحد بعده ، يا بنية ! هل سررتك ؟ قالت :
نعم يا أبت ، قال : أولا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله ؟ قالت : بلى



[1] مجمع البحرين : ( يقال فلان رابط الجأش : أي ربط نفسه عن الفرار لشجاعته ) ، والربط على القلب : تسديده .

403

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست