وتأسينا بذلك شيخنا الأقدم أبا جعفر محمد بن علي بن معاوية ، فيما فعله في كتاب العيون ، فاقتفيت أثره وإن كنت قصير الخطى ، ورميت عن قوسه وإن كنت كثير الخطأ ، وذلك بعد ما شاورت الله عز وجل وتفألت بكتابه ، فكان أول ما رأيت منه : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) [1] ، فنقول : روى الشيخ الوجيه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش في الجزء الأول من مقتضب الأثر عن ( أبو علي ) أحمد بن محمد بن جعفر الصولي ( البصري ) ، قال : حدثتنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيده ، قال : حدثني الحسين بن حميد بن الربيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن محمد بن خلف الطاطري ، عن شاذان [2] ، عن سلمان قال : يا سلمان ! إن الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثنى عشر نقيا ، قال : قلت له : يا رسول الله ! لقد عرفت هذا من أهل