responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 314


( ولا محدث ) ، مبني للمفعول ، فإن المقصود من تلك الأخبار بيان نوع خاص من العلم ، الحاصل بهجومه على القلب من غير اكتساب ، مع الاطلاع على السبب الذي منه استفيد ذلك العلم - كسماع صوت الملك من غير مشاهدة ، أو بنفثه في الروع من غير سماع ينكت في القلب ، أو يلهم إلهاما - لا بيان أخبارهم وروايتهم ما سمعوا وأخبروا به ، ففي الرضوي : ( الأئمة علماء حلماء ، صادقون ، مفهمون ، محدثون ) [1] ، وفي الصادقي بعد ما ذكر عنده : المحدث ، قال عليه السلام : ( أنه يسمع الصوت ولا يرى ، فقلت : أصلحك الله كيف يعلم أنه كلام الملك ؟ قال : أنه يعطى السكينة والوقار [2] حتى يعلم أنه ملك ) [3] ، رواهما في البصائر .
وفيه بإسناده عن حمران ، قال : حدثنا الحكم بن عيينة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام ( أنه ) قال : ( إن علم علي عليه السلام في آية من القرآن ، قال : وكتمنا الآية - إلى أن قال : - فدخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : إن الحكم بن عيينة حدثنا عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال :
( إن ) علم علي عليه السلام في آية ( من القرآن ) وكتمنا الآية ، قال : اقرأ يا حمران ، فقرأت : ( وما أرسلنا - الآية ) ، قال : فقال أبو جعفر : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ) ، قلت : وكان علي عليه السلام محدثا ؟ قال : نعم - إلى أن قال : - فبعد ذلك أني أتيت أبا جعفر عليه السلام فقلت : أليس حدثتني أن عليا كان محدثا ؟ قال : بلى ، قلت : من يحدثه ؟ قال : ملك يحدثه - الخبر ) [4] .
وفي لفظ : ( فقلت : وأي شئ المحدث ؟ فقال : ينكت في قلبه فيسمع طنينا كطنين الطست ، أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة



[1] بصائر الدرجات : 339 ، مع حذف : ( حلماء ) ، وفي البحار 26 : 66 معه .
[2] السكينة : اطمينان القلب وعدم التزلزل والشك ، والوقار : الحالة التي بها يعلم أنه وحي ( البحا 26 : 68 ) .
[3] بصائر الدرجات : 343 .
[4] بصائر الدرجات : 343 .

314

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست