responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 310


مع أنه بنفسه لا يخلو عن الاعتبار .
ثم إن علو مقام سلمان بعلمه بالاسم الأعظم ، لا يظهر لكل أحد إلا بعد ذكر ما عند الأنبياء منه ، وإن كل أحد لا يطيق تحمله .
ففي البصائر بطرق عديدة عن الصادق عليه السلام : ( إن عيسى عليه السلام أعطي حرفين ، وموسى أربعة أحرف ، وإبراهيم ثمانية أحرف ، ونوح خمسة عشر حرفا ، وآدم خمسة وعشرين حرفا ، ومحمد صلى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا ، وحجب عنه حرفا ) [1] ، وفي بعضها : ( إن اسم الله تعالى على ثلاثة وسبعين حرفا ، وإنما كان عند آصف منها حرف ( واحد ) ، فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثم تناول السرير بيده ، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ) [2] ، وفي بعضها : ( وأعطى عيسى منها حرفين ، فكان يحيي بهما الموتى ، ويبرء الأكمه والأبرص ) [3] ، وفي بعضها :
( كان سليمان عنده اسم الله الأكبر ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعى به أجاب ، ولو كان اليوم لاحتاج إلينا ) [4] ، وفي بعضها : إنهم ذكروا سليمان عند الصادق عليه السلام وما أعطي من العلم وما أوتي من الملك ، فقال عليه السلام لي : ( وما أعطي سليمان بن داود إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم - الخبر ) [5] .
فعلم أن تفاضلهم وقدرتهم على المعجزات بقدر ما عندهم من الاسم الأعظم ، وفي بعضها عن عمر بن حنظلة ، قال : ( قلت لأبي جعفر عليه السلام :
إني أظن أن لي عندك منزلة ، قال : أجل ، ( قال : ) قلت : إن لي إليك حاجة ، قال : وما هي ؟ ( قال : ) قلت : تعلمني الاسم الأعظم ؟ قال :
وتطيقه ؟ قلت : نعم ، قال : فادخل البيت ، ( قال : ) فدخلت [6] ، فوضع أبو جعفر



[1] بصائر الدرجات : 9 - 228 .
[2] المصدر السابق : 228 .
[3] المصدر السابق : 228 .
[4] المصدر السابق : 231 ، وفيه : ( إذا سأله أعطى وإذا دعا أجاب ) .
[5] بصائر الدرجات : 232 .
[6] في المصدر : فدخل .

310

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست