responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 292


عليه السلام ، ولا ربط لذكره هيهنا ، ويحتمل أن يكون شخصا آخر كان نبيا أو وصيا في أصحاب موسى عليه السلام ، ولا بعد فيه ، فإن أغلب من كان يبعثه صاحب الشريعة إلى البلدان في تلك الأزمان كان من الأنبياء ، وعدم ذكره في أخبار الماضين غير مختص به ، فإن من لم يذكر في الأخبار أو لم يصل إلينا اسمه وخبره أضعاف ما وصل إلينا بمراتب عديدة ، ففي إثبات الوصية في حديث موسى والسامري : ( إن موسى قام خطيبا وذكرهم بأيام الله - إلى أن قال : - فروى أنه كان تحت المنبر ( في ) ذلك اليوم ألف نبي مرسل - الخ ) [1] .
قوله : والسبعين الذين اتهموا - الخ .
الذي يظهر من الأخبار : إن الذين اتهموا موسى في قتل هارون لم ينزل عليهم العذاب ، وإن الذين أخذتهم الرجفة فماتوا ثم بعثهم الله هم السبعون الذين قالوا لموسى عليه السلام : ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) [2] .
ويدل على الأول ما في قصص الأنبياء للراوندي وغيره - واللفظ للأول - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( قال موسى لهارون عليهما السلام : امض بنا إلى جبل طور سيناء ، ثم خرجا فإذا بيت على بابه شجرة عليها ثوبان ، فقال موسى لهارون : اطرح ثيابك وادخل هذا البيت والبس هاتين الحليتين [3] ونم على السرير ، ففعل هارون ، فلما أن نام على السرير قبضه الله ( تعالى ) إليه وارتفع البيت والشجرة ، ورجع موسى إلى بني إسرائيل فأعلمهم أن الله تعالى قبض هارون ورفعه إليه ، فقالوا : كذبت ، أنت قتلته ، فشكى موسى عليه السلام ذلك إلى ربه فأمر الله تعالى الملائكة فأنزلته على سرير بين السماء والأرض حتى رأته بنو إسرائيل ، فعلموا أنه مات ) [4] ، فيحتمل أن يكون الأصل في كلامه رضي الله عنه تعالى : ( والسبعين الذين أخذتهم الرجفة ) ، والزايد من بعض الرواة ، والله يعلم .



[1] إثبات الوصية : 49 .
[2] البقرة : 55 حكاية عنهم .
[3] في المصدر : الحلتين .
[4] قصص الأنبياء : 174 ، عنه البحار 13 : 368 .

292

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست