والظاهر أنه لا ينافيه كونه من رامهرمز ، على ما رواه الشيخ منتجب الدين [1] من أحفاد علي بن بابويه ، صاحب الفهرس المعروف ، في أربعينه عن أبي محمد عبد الله بن علي بن عبد الله المقري الطامذي [2] ، عن أحمد بن عبد الغفار ، عن أبي سعد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحافظ ، عن أبي سعيد سالم بن بندار النسوي الأرمني ، عن سليمان بن أحمد بن أبي سلامة [3] الدمشقي المالطي ، عن ظفر بن السيدع ، عن أبي زيد الأنصاري ، عن عوف ، عن أبي عثمان النهدي قال : ( قال لي سلمان الفارسي رضي الله عنه : أتعرف رامهرمز ؟ قلت : نعم ، قال : إني من أهلها - الخبر ) [4] ، وفي شرح النهج لابن أبي الحديد : [5] ( إنه ( رجل ) من أهل فارس ، من رامهرمز ) [6] ، وفي صحيح البخاري ، [7] وهو أصح كتب أهل السنة : حدثنا محمد بن يوسف ،
[1] الشيخ السعيد الفاضل العالم الفقيه المحدث الثقة الصدوق شيخ الأصحاب وسيد الحفاظ منتجب الدين أبو الحسن علي بن الشيخ موفق الدين عبيد الله بن الشيخ شمس الدين أبي محمد الحسن المدعو ب ( حسكا ) بن الحسين بن الحسن بن الشيخ الفقيه الحسين - أخي الشيخ الصدوق - بن أبي الحسن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي ، أجمع العلماء على جلالة قدره وعظم شأنه ورفعة منزلته ، قال صاحب الرياض في حقه : ( كان بحرا من العلوم لا ينزف . . . ) ، صاحب الفهرست المعروف من علماء المتأخرين عن الشيخ الطوسي ، ولد سنة 504 وتوفي سنة 5 58 . [2] طامذه - بفتح الميم والذال المعجمة - : من قرى إصفهان ( المراصد 2 : 876 ) . [3] في المصدر : أبي صلايه الدمشقي . [4] أربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين صحابيا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام : 34 . [5] عز الدين أبو حامد بن هبع الله بن محمد بن محمد بن الحسين ابن أبي الحديد المدائني ، أحد العلماء في العصر العباسي الثاني ، ولد بالمدائن في غرة ذي الحجة سنة 586 ونشأ بها ثم سافر إلى بغداد واختلط بالعلماء من أصحاب المذاهب واصطنع مذهب الاعتزال وصار معتزليا جاحظيا ، ومن مصنفاته شرح نهج البلاغة ، نال الحظوة عند الخلفاء من العباسيين ومدحهم وأخذ جوائزهم ، وتوفي سنة 655 . [6] شرح نهج البلاغة 18 : 34 . [7] أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري ، ولد سنة 194 ، حج به أبوه فرجع أبوه وبقي هو بمكة في طلب العلم ورحل رحلات واسعة في طلب الحديث حتى صار عندهم إمام أئمة الحديث حتى قيل في حقه : ما رؤي مثله ، ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث منه ، وأجمعوا على أن كتابه أصح كتاب بعد القرآن ، حتى إن مسلما - صاحب الصحيح - كلما دخل عليه يسلم ويقول : دعني أقبل رجليك يا طيب الحديث في علله ، توفي سنة 256 ، عدد أحاديث المسندة في كتابه 7275 والمكررات منه قريب النصف فأحاديثه بدون التكرار تقارب 4000 ، وعدد مشايخه الذين خرج عنهم فيه 289 ، إن أردت أن تعرفها حق معرفتها راجع ( سيري در صحيحين ) لكي تعلم ما فيها وما في أختها .