النداء في شهر رمضان ، وإن جبرئيل ينادي أول فجر يوم الجمعة ، الثالث والعشرين منه ، بصوت يسمعه جميع الخلائق كل بلغته : ألا أن الحق مع علي وشيعته ) [1] ، والظاهر أن المراد من القذف هو الأول ، والله العالم . الثاني : الخسف وفي الإرشاد في ذيل الخبر المتقدم : ( وخسف ببغداد وخسف ببلدة البصرة - الخبر ) [2] . وفي غيبة النعماني عن أبي جعفر عليه السلام في حديث : ( فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من ( قرى ) دمشق يقال لها : حرشا [3] - الخبر ) [4] . وفي غيبة الشيخ عن علي عليه السلام في حديث : ( فإذا كان ذلك ، فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها : خرشتا ) [5] . وفيه وفي الإرشاد عن أبي جعفر عليه السلام في العلائم : ( وخسف قرية من قرى الشام تسمى : الحابية ) [6] ، وعن كتاب سرور أهل الإيمان عن الصادق عليه السلام : ( وخسف قرية من قرى الشام بالجابية ) [7] ، والتصحيف في بعضها غير بعيد . وروى الشيخ في الغيبة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عشر قبل الساعة لا بد منها : السفياني والدجال والدخان ، وعد منها خسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب - الخبر ) [8] ، وأما الخسف بالبيداء فسيأتي ذكره .
[1] جاءت العبارة بتقطيعها في روايات شتى ، راجع النعماني : 270 - 254 . [2] الإرشاد : 361 . [3] في المصدر : حرستا ، وهي قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حمص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ ، وهذا موافق لقوله عليه السلام ( قرية من دمشق ) . [4] غيبة النعماني : 306 . [5] الغيبة : 278 ، وخرشنة من بلد الروم ، ولعله تصحيف حرستا وهي كما مر قرية في الشام . [6] الغيبة : 269 ، الإرشاد : 359 ، وفيه ( الجابية ) . [7] بحار الأنوار 52 : 269 ، أقول : الجابية : قرية من أعمال دمشق . [8] الغيبة : 267 .