responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 256


وروى الكشي رحمه الله عن أبي عبد الله جعفر بن أحمد [1] شيخ من أهل جرجان عامي ، قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا علي بن مجاهد ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن عبد الأعلى ، عن أبيه ، عن المسيب بن نجية الفزاري ، قال : ( لما أتانا سلمان الفارسي قادما ، تلقيته [2] فيمن تلقاه فسار حتى انتهى إلى كربلا ، ( فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا : كربلا ) ، فقال :
هذه مصارع إخواني ، هذا موضع رحالهم ، وهذا مناخ ركابهم ، وهذا مهراق دمائهم ، قتل بها خير الأولين [3] ويقتل بها خير الآخرين ، ثم سار حتى انتهى إلى حروراء ، فقال : ما تسمون هذه الأرض ؟ قالوا : حروراء ، فقال : حروراء خرج بها شر الأولين ويخرج بها شر الآخرين ، ثم سار حتى انتهى إلى بانقيا ، وبها جسر الكوفة الأول فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا بانقيا ، ثم سار حتى انتهى إلى الكوفة ، قال : هذه الكوفة ؟ قالوا : نعم ، قال : قبة الإسلام ) [4] .
قوله : لما أتانا - الخ ، الظاهر أنه من المدينة إلى المدائن واليا عليها في خلافة بن الخطاب بعد ما عزل حذيفة عنها .
وكون كربلا مصرع أبي عبد الله عليه السلام وأصحابه فمما لا شك فيه ، إلا أنه يظهر من بعض القرائن إن المصرع وهو ( عموراء ) قريب منها وليس فيها ، والوجه في النسبة حينئذ قربه بها - ككونه في الغاضرية أو نينوى - ، وفي الإرشاد إن أبا عبد الله عليه السلام قال للحر بعدما أخذه في النزول في ذلك المكان على غير ماء ولا قرية حين ما وصل إليه كتاب بن مرجانة : ( دعنا ويحك ننزل في هذه القرية ، أو هذه - يعني نينوى والغاضرية - ، أو هذه - يعني شفية ) [5] ، وذكر في صدر هذا الخبر في مسيره : ( حتى انتهوا إلى نينوى ، المكان الذي نزل به الحسين عليه السلام ، فإذا راكب على نجيب - الخ ) [6] ، وفي



[1] في المصدر : جعفر بن محمد .
[2] في الأصل : تلقيناه ، يقتل .
[3] ابن خير الأولين ( خ ل ) ، فيه الإسلام ( خ ل ) .
[4] إختيار معرفة الرجال : 19 .
[5] الإرشاد : 7 - 226 .
[6] الإرشاد : 7 - 226 .

256

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست