responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 208


سلمان صاحب الكتب الأولى قبلي ، صاحب الأوصياء ، وعنده من العلم ما لم يبلغني فيوشك أن يكون صاحبي - الخبر ) [1] وفيه في حديث إسلام جارود بن المنذر العبدي وأخبار قس بن ساعدة الأيادي ، وهو حديث طويل شريف ، وفيه : ( قال جارود : ثم أقبلت على أصحابه - أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله - فقلت : على علم به آمنتم به قبل مبعثه كما آمنت به ( أنا ) ، فنصت إلى رجل منهم وأشار إليه وقالوا : هذا صاحبه وطالبه على وجه الدهر وسالف العصر ، وليس فينا خير منه ولا أفضل ، فبصرت به أغر أبلج قد رقدته الحكمة ، أعرف ذلك في أسارير وجهه ، وإن لم أحط علما بكنهه ، قلت : ومن هو ؟ قالوا : هذا سلمان الفارسي ، ذو البرهان العظيم والشأن القديم ، فقال سلمان : كيف عرفته يا أخا عبد القيس من قبل إتيانه ؟ فأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتلألأ ويشرق وجهه نورا وسرورا ، فقلت : يا رسول الله - إلى آخر ما قال . ) [2] قوله : قد رقدته الحكمة - اه : من أفصح الكلام وأبلغه ، فإن الحمل متى ثقل يرقد حامله ، فهو كناية عن بلوغه أقصى مراتب الحكمة وأعلاها ، ووصوله أسنى درجات المعرفة ومنتهاها ، هذا على ما في نسختي ، وفي البحار :
( قد وقذته الحكمة ، قال : أي أثرت فيه وبانت فيه آثارها ، قال الجوهري :
وقذه يقذه وقذا : ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت ، ويقال : وقذه النعاس : إذا غلبه ، وفي النهاية : فيه فيقذه الورع أي يسكنه ويمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يحمد ، يقال : وقذه الحلم : إذا سكته - انتهى ) [3] ، وأسارير الوجه : هي الخطوط المجتمعة في الجبهة وتنكسر واحدها ( سرر ) وجمعها ( أسرار ) .
وروى الكشي رحمه الله بسند يأتي في باب علمه بالغيب ، عنه خطبة طويلة وفيها : ( ألا أيها الناس ! اسمعوا من حديثي ثم اعقلوه عني ، فقد أوتيت



[1] مقتضب الأثر : 19 ، بحار الأنوار 25 : 190 .
[2] مقتضب الأثر : 36 ، بحار الأنوار 15 : 245 ، كنز الفوائد : 255 ، وفي المصدر : ( قد وقذته ) .
[3] بحار الأنوار 15 : 248 .

208

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست