في تفسير الشيخ الثقة الجليل ، علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، في قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) قال : ( وهم النقباء : أبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ( والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه - الآية ) ) [1] والمعهود من تفسيره ، أن مراده من القائل هو الصادق عليه السلام في جميع الموارد ، ويظهر ذلك بالتأمل في كتابه ، هذا . وصرح في أول الكتاب : أنه لا يروي فيه إلا ما سمعه من الثقات من مشايخه ، وفيه نوع تأييد لاعتبار مرسلاته ، كما أنه صريح في كون أبيه إبراهيم بن هاشم [2] من الثقات ، فإن أكثر ما رواه فيه مسندا إنما هو بتوسطه ، ولا فرق بين توثيق شخص بعينه وتوثيق جملة هو منهم ، ولا نحتاج بعد ذلك إلى ما ذكره صاحب منتهى المقال وغيره في حقه ، فإن جميع ما ذكروه لا يفيد التوثيق اللازم منه عد أخباره في الصحاح بالمعنى الاصطلاحي الجديد ، وبما ذكرنا اتضح أمره عند المضطلع
[1] تفسير القمي 1 : 303 ، والآية في التوبة : 100 . [2] أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم القمي ، قال في الفهرست : ( أصله من الكوفة وانتقل إلى قم وأصحابنا يقولون إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم وذكروا إنه لقي الرضا عليه السلام ) .