أبو يعلى وآخرون . وتعجبت من إيراد ابن الجوزي له في العلل المتناهية ، بل أعجب من ذلك قوله : إنه حديث لا يصح ، مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في صحيح مسلم ، فقد أخرج في صحيحه حديث زيد من طريق سعيد بن مسروق وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان كلاهما واللفظ الثاني - عن يزيد بن حيان عن ثانيهما عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ثم ذكر ثم قال : أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا . فقيل لزيد : من أهل بيته ، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قيل : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم . قيل : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم . وفي لفظ : قيل لزيد رضي الله عنه : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ فقال : لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أمها . وفي رواية غيره : إلى أبيها وأمها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . أخرجه مسلم أيضا ، وكذلك النسائي باللفظ الأول ، وأحمد والدارمي في مسنديهما وابن خزيمة في صحيحه ، وآخرون كلهم من حديث أبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان عن يزيد بن حيان . وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه . ومن حديث سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل أيضا . وحديث أبي الضحى مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه . وقال عقب كل طريق من الطرق الثلاثة : إنه صحيح على شرط