( حدثني ) حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت وانى تارك ( قد تركت ) فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروني ( فانظروا ) كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ( ولي ) كل مؤمن ( ومؤمنة ) ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فقلت : أنت سمعت ( ذلك ) من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ( نعم ) ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه " . ترجمته : وتوجد ترجمة الخوارزمي في ( شذرات الذهب - حوادث 568 ) و ( الجواهر المضية في طبقات الحنفية ) و ( بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ) و ( العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ) وستأتي ترجمته عن المصادر المذكورة وغيرها في قسم ( حديث التشبيه ) . * ( 94 ) * رواية ابن عساكر الدمشقي أخرج حديث الثقلين ابن كثير في ( تاريخه ) عند ذكر طرق حديث الغدير وقال في نهاية رواية معروف بن خربوذ المكي ما يلي : " رواه ابن عساكر من طوله بطريق معروف كما ذكرناه " 1 . كما يظهر لك رواية ابن عساكر لهذا الحديث عن زيد بن أرقم من عبارة الحافظ الكنجي من ( كفاية الطالب ) . أقول : تجده بطوله بإسناده بترجمة علي من تاريخه 2 / 45 .