responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 355


* ( 79 ) * رواية ابن عبد البر القرطبي ذكر الشاه ولي الله في ( إزالة الخفا ) خطبة الغدير المتضمنة لفضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال : " أخرج الحاكم ، وأبو عمرو وغيرهما - وهذا لفظ الحاكم - عن زيد بن أرقم : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " .
ترجمته :
قال الذهبي : " كان فقيها عابدا متهجدا ، قال الحميدي : أبو عمر فقيه حافظ مكثر عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال ، قديم السماع يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي . وقال أبو علي الغساني : لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد ، وأحمد بن خالد الجباب ، ثم قال أبو علي : ولم يكن ابن عبد البر بدونهما ولا متخلفا عنهما .
قلت : كان إماما دينا ثقة متقنا علامة متبحرا صاحب سنة وأتباع ، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل ، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ولا ينكر له ذلك فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين . ومن نظر في مصنفاته بان له منزلته من سعة العلم وقوة الفهم وسيلان الذهن ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه ونغطي معارفه بل نستغفر الله له ونعتذر عنه .

355

نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست