responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 227


ابن مخرمة القرشي من أهل المدينة ، كنيته أبو بكر ، وكان جده من سبي عين التمر ، وهو أول سبي دخل المدينة من العراق . يروي عن الزهري ونافع . روى عنه الثوري وشعبة والناس . مات سنة إحدى أو اثنين وخمسين ومائة ببغداد .
وقد قيل : ستة وخمسين ومائة . . وقد تكلم في ابن إسحاق رجلان : هشام بن عروة ومالك بن أنس .
فأما هشام بن عروة فحدثني زياد الزيادي . ثنا ابن أبي شيبة . ثنا علي ابن المديني ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : قلت لهشام بن عروة : إن ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر . قال : وهل كان يصل إليها ؟ .
قال أبو حاتم : هذا الذي قاله هشام ليس مما يجرح به الانسان في الحديث وذلك أن التابعين مثل الأسود وعلقمة من أهل العراق ، وأبي سلمة وعطاء ودونهما من أهل الحجاز قد سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها ( بعد أن ) سمعوا صوتها ، وقبل الناس أخبارهم من غير أن يصل أحدهم إليها حتى ينظر إليها عيانا ، فكذلك ابن إسحاق كان يسمع من فاطمة والستر بينهما مسبل أو بينهما حائل من حيث يسمع كلامها ، فهذا سماع صحيح ، والقادح فيه بهذا غير منصف .
وأما مالك فإنه كان ذلك منه مرة ثم عادله إلى ما يجب ، وذلك أنه لم يكن بالحجاز أحد أعلم بأنساب الناس وأيامهم من محمد بن إسحاق ، وكان يزعم أن مالكا من موالي بني ( ذي ) أصبح ، وكان مالك يزعم أنه من أنفسهم ، فوقع بينهما لهذا مفاوضة ، فلما صنف مالك الموطأ قال ابن إسحاق :
إيتوني به فإني بيطاره ! فنقل ذلك إلى مالك فقال : ( لا يسكت ) هذا دجال من الدجاجلة ! يروي عن اليهود وكان بينهم ما يكون بين الناس . حتى عزم محمد بن إسحاق على الخروج إلى العراق فتصالحا حينئذ فأعطاه مالك عند الوداع خمسين دينارا ثمن تمرته تلك السنة . ولم يكن يقدح مالك فيه من أجل الحديث ، إنما كان ينكر عليه تتبعه غزوات النبي صلى الله عليه وسلم عن

227

نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست