responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 16


إليها . .
ونحن يمكننا معرفة " الوصي " على ضوء النصوص من الطائفة الأولى ، كما يمكننا معرفته بمراجعة نصوص الطائفة الثانية ، والنظر في كلمات المفسرين وأخبار المؤرخين حول نزول تلك الآيات .
وإذا تم ذلك وجب العمل والاتباع عقلا ونقلا - كما أشرنا - وبذلك يرتفع " التنازع " و " التشاجر " . . * ( فلا وربك لا يؤمنون حتى . .
يسلموا تسليما ) * .
وإن إمكان تعيين الخليفة على ضوء تلك الأحاديث ، يتوقف على ثبوتها سندا ودلالة ، أي : لا بد أولا من الوثوق بصدور الحديث من النبي صلى الله عليه وآله ، فإذا ثبت صدوره عنه نظرنا في مدلوله ومفاده ، فإن دل على معنى - من غير معارض له في ذلك - أخذنا به وقلنا : هذا ما قضى الله ورسوله به ، وصدق الله ورسوله .
وهذه هي الطريقة التي يتبعها الفقهاء بالنسبة إلى نصوص الفروع الفقهية والمسائل الشرعية ، فلماذا لا تتبع في نصوص مسألة الإمامة ؟
* ( 3 ) * نشأت الطائفة الشيعية في حياة النبي صلى الله عليه وآله - كما دلت الأحاديث المتفق عليها - والشيعي من شايع عليا 1 وتابعه ووالاه . وقد عرف بهذه الصفة عدة من خيار صحابة النبي ، اعتقدوا إمامته عليه السلام للأمة وخلافته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وانحازوا إليه بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يفارقوه حين فارقه الناس ، ولم يعرضوا عنه حين أعرض عنه الجمهور . .
وتطورت هذه الفرقة ، وامتدت جذورها إلى جميع الأقطار ، وانتشرت


1 - القاموس المحيط " شاع " .

16

نام کتاب : نفحات الأزهار نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست