نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 84
ناقتي العضباء والحق أبا بكر ، وخذ براءة من يده . قال : ولما رجع أبو بكر إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) جزع ، وقال : يا رسول الله انك أهلتني لأمر طالت الأعناق فيه ، فلما توجهت إليه رددتني منه ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : الأمين هبط إلي عن الله تعالى : إنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني ولا يؤدي عني إلا علي . وجملة الله تعالى : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك مطلقة تسمح لعلي ( عليه السلام ) فقط . بتبليغ الأحكام الابتدائية مثل تلك التي جاءت في سورة براءة بمنع طواف العريان ، ومنع دخول المشركين البيت الحرام . ووجد اتباع الخط الأموي في ذلك الفعل الإلهي تضعيف لخطهم فتحركوا لتحريف ذلك النهج الإلهي فقالوا : بأن أبا بكر استمر في أمارة الحج وعلي ( عليه السلام ) مأمور تحت إمارة أبي بكر ، وقالوا : بأن أمر الله هذا جاء وفق عادة عرب الجاهلية بأن لا يبلغ في العهود إلا شخص من قبيلته . أقول بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان رسولا لله وزعيما للبشرية وليس مثل رئيس قبيلة صغير ! ولم تكن في عادة الجاهلية أن لا يبلغ عن زعيم القبيلة إلا فرد منها بل يمكن ذلك لكل حليف أو صديق . والأخطر من ذلك أن سورة براءة قول الله تعالى وليس قول رئيس قبيلة كما يزعمون ، وقول الله سبحانه لا يبلغه إلا المطهرون من أفراد أهل البيت ( عليهم السلام ) من الذين قرنهم الله تعالى مع القرآن في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . ولماذا هذا التضعيف للقول الإلهي بأنه جاء وفقا لمعايير الجاهلية ! ولو كان الأمر هكذا لما جاء الله بشريعة وقوانين مخالفة لتعاليم وعادات الجاهلية ! وقد كذب أبو بكر هؤلاء الكتاب بما فعله بعد رجوعه من بكائه ، وما قاله للرسول ( صلى الله عليه وآله ) : هل نزل في شئ ؟ وقد كان أبو بكر وعمر في مرات عديدة مأمورين ، مرة في حملة ذات
84
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 84