نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 345
الإسلام [1] . وكذلك روت عائشة قائلة : " أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن أباك وأنت في صلبه " [2] . ويتصف عثمان بميل قومي نحو بني أمية إذ أصر أبو بكر وعمر على منع الحكم بن أبي العاص ( طريد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عم عثمان بن عفان بن أبي العاص ) من دخول المدينة المنورة تبعا لأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وردا طلبات عثمان المتكررة في ذلك [3] . فكانت طلبات عثمان معارضة لأوامر النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وهما يتذكران عملية إخفاء عثمان لأخيه من أمه عبد الله بن أبي سرح ، بالرغم من أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) للمسلمين بعد فتح مكة بقتله وإن وجد متعلقا بأستار الكعبة [4] . فعثمان الذي أخفى عدوي النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( معاوية بن المغيرة بن أبي العاص [5] في المدينة وابن أبي سرح في مكة ) في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، معارضا لأوامره ، كيف سيعمل في خلافته للمسلمين بعد موت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وإلى جانبه كفرة بني أمية ، وأوثانها ، من أمثال أبي سفيان ومعاوية وعتبة والحكم بن أبي العاص ومروان والوليد بن عقبة وابن أبي سرح ( أخي عثمان من أمه ) . وقال أبو بكر لعثمان : " نعم الوالي عمر ، وما هو بخير له أن يلي أمر أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ولو تركته ( عمر ) ما عدوتك ، وما أدري لعلي تاركه ، والخيرة له أن لا يلي أمركم " [6] . وكان أبو بكر وعمر يفضلان بني أمية على غيرهم من القبائل في وظائف
[1] الموفقيات ، الزبير بن بكار . [2] أسد الغابة ، ابن حجر 2 / 38 . [3] الإصابة ، ابن حجر 2 / 38 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 335 طبع دار أحياء الكتب العربية . [4] الإصابة ، ابن حجر العسقلاني 3 / 259 طبع دار إحياء التراث العربي . [5] السيرة الحلبية 2 / 260 . [6] كتاب الثقات ، ابن حبان 2 / 192 .
345
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 345